نزار في القصر الرمادي

حدث ديدي فقال : 
رأيت البارحة في المنام نزار قباني جالسا في مدخل القصر الرمادي يدخن وبينما هو كذلك إذ مر به الرئيس غزواني متجها إلى مكتبه فقال نزار :
جريدة الرجل الثاني ومعطفه :: وتبغه لم يزل في الصحن متقدا .
ثم مضت دقائق فمر الوزير الأول محمد ول بلال فأنشد نزار : 
لا تجرحي التمثال في إحساسه :: فلكم بكى في صمته .. تمثال .
ثم نادى منادي في القصر أن الرئيس غزواني سيستقبل زعماء الطيف السياسي و فجأة دخل أحمد ولد داداه فقال نزار : 
عرفتك من عامين.. ينبوع طيبةٍ :: ووجهاً بسيطاً كان وجهي المفضلا.. 
وبعد خروج الرئيس أحمد تقدم الرئيس برامه ول الداه ول أعبيدي فقال نزار : 
لم يبق نهدٌ أبيضٌ أو أسودٌ :: إلا زرعت بأرضه راياتي..
ثم أتى الخليل ولد الطيب فقال نزار : 
مايا تقول بأنها امرأتي.. 
ومالكتي.. 
ومملكتي.. 
وتحلف أنها ما ضاجعت أحداً سوايا.. 
وأنا أصدق كل ما قال النبيذ.. 
وربع ما قالته مايا..
ثم دخلت سعداني منت خيطور فأنشد نزار : 
صغيرتي : إن عاتبوك يوما 
كيف قصصت شعرك الحريرا 
وكيف حطمت إناء طيب 
من بعدما ربيته شهورا 
وكان مثل الصيف في بلادي 
يوزع الظلال والعبيرا 
قولي لهم: ((أنا قصصت شعري 
((... لان من أحبه يحبه قصيرا )) .
وبعدها دخل الرئيس جميل ولد منصور فأكمل نزار سيجارته وأشعل أخرى ثم قال : 
بصرت ونجمت كثيراً لكني لم أقرأ أبداً
فنجاناً يشب ه فنجانك .
ثم استيقظ ديدي و قال : " خيرا لنا وشرا توقانا " .

بابه أربيه

جمعة, 01/01/2021 - 20:05