عضو المكتب التنفيذي للحزب الحاكم لأقلام: سنعمل على تهدئة المناخ السياسي

اجرت صحيفة اقلام مقابلة مع الامين التنفيذي بحزب الاتحاد من اجل الجمهورية المكلف بالتهذيب  وإصلاح  التعليم، الدكتور احمد سالم ولد محمد فاضل، حول القضايا السياسية الراهنة وخصوصا الموقف من تقرير لجنة التحقيق البرلمانية وتصدر بعض المسؤولين الذين شملهم تقرير لجنة التحقيق لواجهة الأنشطة الحزبية،. وإمكانية تشكيل لجان للتحقيق فى ملفات اخرى. وايضا مدى الاستعداد للوفاء بتعهدات الرئيس  بخصوص المدرسة الجمهورية الموحدة ومستوى الجاهزية  بالنسبة للتعليم الابتدائي لتطبيق تلك التعهدات فى العام الدراسي المقبل.

ضيفنا الدكتور احمد سالم ولد محمد فاضل يشغل ايضا منصب مكلف بمهمة فى رئاسة الجمهورية. وعضو فى تيار راشدون.

 

أقلام:   بصفتكم الأمين التنفيذي المكلف بالتعليم ما هي الإصلاحات التي عرفها قطاع التعليم خلال السنة الأولي لمأمورية الرئيس؟

 

الدكتور احمد سالم ولد محمد فاضل:  بعد شكركم على هذه الفرصة، وبعد تهنئة الموريتانيين بمناسبة مرور سنة على هذا التحول الذي نعيشه، وبعد تحية السيد رئيس الجمهورية والحكومة وقيادة حزبنا على ما تحقق حتى الآن، يهمني أن أشير إلى أن هذه السنة استثنائية، ففضلا عن أنها سنة بداية بعد مرحلة يبدو إرثها ثقيلا، فإن جائحة كورونا كانت بالغة التأثير عليها خصوصا في نصفها الثاني حيث كان منتظرا أن ينجز الكثير، وقطاع التعليم من أكثر القطاعات تأثرا بهذه الوضعية الصحية الضاغطة.

ومع ذلك، وعلى إثر اعتماد منهجية وزارات التعليم المتعددة وظهور مصطلح إصلاح القطاع في إحداها، بدأت التحضيرات تفكيرا وتخطيطا للإصلاحات المطلوبة، وتشييدا للمنشآت، واكتتابا للأساتذة والمعلمين من الابتدائي إلى العالي. وعلى سبيل المثال تضمنت مكونة الأولويات رقم 1 بناء ما يزيد على 70 مدرسة أساسية، 42 مؤسسة ثانوية وتشييد معهد مهني في مقاطعة الرياض يتسع ل1200 متدرب وتوسعة وترميم المدارس المهنية في لعيون وكيفة وروصو وأطار وسيلي بابي.

ولعلكم تتذكرون معي الدفعة القوية رمزيا وعمليا لهذا القطاع بحضور رئيس الجمهورية وإشرافه على افتتاح العام الدراسي ٢٠١٩-٢٠٢٠ وخطابه إذ ذاك.

وبعد هذه الانطلاقة الناجحة بدأت عملية الإصلاح على أكثر من صعيد، وكان خيطها الناظم خارطة الطريق التي أعدها الوزير المكلف بإصلاح التهذيب الوطني وصادق عليها مجلس الوزراء. فتم سد النقص في طواقم التدريس

وتعمل القطاعات الوزارية المعنية على مشروع المدرسة الجمهورية لتكون المدارس الابتدائية العمومية جاهزة لاستقبال جميع الأطفال لتفتح أمامهم نفس الفرص لتلقي تعليم يقوي اللحمة الوطنية ويسهم في تكوين الشخصية الموريتانية.

 

أقلام:  أين وصلت المشاورات بين حزب الاتحاد والأحزاب الممثلة فى البرلمان بما فيها أحزاب المعارضة؟

 

الدكتور احمد سالم ولد محمد فاضل:  معروف أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بادر فور تعرض بلادنا لكوفيد ١٩ إلى دعوة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان قصد التعاون لمواجهة هذه الجائحة، ولإسناد وتسديد العمل الحكومي في هذا المجال، وقد عقدت عدة اجتماعات بمحاضرها، وصدرت بعض البيانات، وأجيزت توصيات ومقترحات.

 

أقلام: وما هي خطط الحزب لاستثمار حالة "شبه التوافق" السياسي القائمة حاليا لتجاوز حالة الرفض التي طبعت العلاقة بين الفرقاء السياسيين خلال الفترة الماضية؟

 

الدكتور احمد سالم ولد محمد فاضل:  لاشك أنكم تدركون أننا مازلنا في إجواء كوفيد ١٩ رغم التحسن الملاحظ والحمد لله، ومع ذلك وكما أشرت سابقا أنه ليس مستبعدا أن تتطور مواضيع التشاور بين أحزاب الأغلببة وأحزاب المعارضة، وعموما نحن في الاتحاد من أجل الجمهورية وانطلاقا من برنامج "تعهداتي" سنعمل على تهدئة الجو السياسي وتطبيع العلاقات مع مختلف الشركاء، ولن نبخل جهدا من أجل أن يسود منطق التشاور والتعاون بين شركاء الساحة السياسية الوطنية.

 

أقلام:  فى تقديركم الي اي مدى أثرت جائحة كورونا على وتيرة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية؟

 

الدكتور احمد سالم ولد محمد فاضل:  لا يمكن إلا أن تؤثر ، فجائحة كورونا أثرت على دول العالم وبرامج قادتها وحكوماتها.

لقد اختار فخامة رئيس الجمهورية أن تتعامل الدولة مع موضوع كورونا بكل الجدية المطلوبة، وخطاباته وأولوياته شاهدة على ذلك.

ومع تفهم الكثيرين أن تؤثر الجائحة على برنامج الرئيس ووتيرة تنفيذه، فإن كبريات محاور البرنامج الرئاسي لم تتوقف وإن أثرت الجائحة على سرعة بعضها فتراجعت أحيانا وزادت أحيانا أخرى والناظر لقطاعات الزراعة والصيد والإسكان والعمران والمعادن والثقافة والشؤون الإسلامية والتعليم بمستوياته المختلفة سيدرك ذلك دون شك.

 

أقلام:   الرئيس تعهد بأن تكون السنة الدراسية القادمة بداية  للدراسة فى المدارس العمومية بالنسبة للتعليم الابتدائي.. هل البنية التحتية المدرسية أصبحت جاهزة لإنجاز هذا التعهد؟

 

الدكتور احمد سالم ولد محمد فاضل:  مازال موضوع السنة الدراسية القادمة كما الحالية، يواجه تحديات ومشاكل كورونا بكل ما تعنيه في هذا الصدد.

الأمور متقدمة على مستوى التحضير منشآت واكتتابات وتأهيلات، وستقيم الأمور هل الجاهزية كاملة لرؤية هذا المشهد في المدرسة العمومية السنة الدراسية القادمة والموضوع يلزمه مزيدا من التهيئة والتحضير.

 

أقلام:   أنهت لجنة التحقيق  البرلمانية عملها والكرة الآن في مرمى السلطة التنفيذية ما الذي يؤخر اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة؟

 

الدكتور احمد سالم ولد محمد فاضل: الذي أستطيع تأكيده في هذا أن السيد رئيس الجمهورية حريص على الفصل بين السلطات، وأن كل سلطة تتصرف بناء على صلاحياتها والمنتظر منها.

وكما اشتغل البرلمان ولجنته دون تدخل سيشتغل القضاء وآلياته دون تدخل.

 

أقلام:  ما حقيقة حصول  بعض المشمولين في الملف على حماية من السلطة الحاكمة؟

 

الدكتور احمد سالم ولد محمد فاضل:  الرئيس والحكومة والحزب حريصون على احترام الدستور وإنفاذ القانون.  وحين تصل الأمور إلى المؤسسة القضائية يكون مفيدا أن نتجنب التسييس.

 

أقلام:  كيف توائمون بين دعم الحرب على الفساد ووجود بعض من أوصت لجنة التحقيق ومتابعتهم قضائيا فى قضايا فساد مالي  في قيادة حزبكم الحاكم وجهازكم التنفيذي؟

 

الدكتور احمد سالم ولد محمد فاضل:  حزبنا يضم الموريتانيين جميعا، والأحكام بالفساد ونحوه مسؤولية حصرية للقضاء، وإلى أن يبت في الملفات المعروضة يمكنكم طرح سؤال من هذا النوع.

 

أقلام:   يتحدث البعض عن تفاهمات سياسية تقضي بحل البرلمان والدعوة لانتخابات بلدية وبرلمانية وجهوية مبكرة ما هو موقف حزبكم من هذا الموضوع؟

 

الدكتور احمد سالم ولد محمد فاضل:  لا علم لي بالموضوع  مطلقا، و ما أستطيع أن أؤكده هو أن الحزب يمتلك أغلبية برلمانية كبيرة عدديا فعَّالة نوعيا  وعموما فالحصيلة السياسية و التنموية للنظام الحالي ترجح فوزه بنفس الأغلبية أو أكثر سواء فى انتخابات فى أوانها أو سابقة لأوانها.

 

أقلام: هل سيقتصر التحقيق في قضايا الفساد على العدد المحدود من الملفات الذي تناولته اللجنة؟

 

الدكتور احمد سالم ولد محمد فاضل:  محاربة الفساد وتحقيق الإصلاح من أهم أو هي أهم الورشات التي يعمل عليها السيد الرئيس، وحاضرة في برامج وتصورات الحزب، وهذا مسار ينبغي أن نحرص على أن نضيف فيه جديدا حتى تتسع دائرة الإصلاح وتتراجع وتتقلص دائرة الفساد.

 

اجرى الحوار:  ابراهيم ولد والي

ثلاثاء, 04/08/2020 - 15:44