شركة "أريز" تطلب تدخل الحكومة الفرنسية لوقف التحقيق فى صفقة ميناء نواكشوط

لا تزال تصرفات شركة Arise الحاصلة على صفقة البناء واستغلال محطة للحاويات  بميناء نواكشوط تثير الريبة، فالشركة الفرنسية السنغافورية تعرف علاقاتها مع إدارة ميناء الصداقة حالة من الفتور، بسبب مماطلتها فى التجاوب مع المراسلات المتكررة للمدير العام للميناء، سيد احمد ولد الرايس، والتى يطالب فيها بمعلومات حول تقدم اعمال بناء محطة الحاويات ونسخا من المستندات والتراخيص التى بحوزتها. كما توجد ايضا Arise فى لُب تحقيقات اللجنة البرلمانية للتحقيق فى صفقة الميناء التى حصلت عليها والمثارة حولها شبهات فساد.

أحدث مراسلات ولد الرايس لمدير شركة Arise Mauritanie ، الهندي مهيت اغروال،  كانت فى نهاية شهر مارس الماضي، والتى جدد فيها طلباته السابقة بالحصول على معلومات حول اشغال توسعة ميناء الحاويات المنفذة من طرفها وخطة التشغيل وتطوير ميناء الحاويات. غير ان Arise Mauritanie  (وهي تكتل بين السنغافورية Arise ports & Logistics والفرنسية Meridiam) لا تعير اَي اهتمام حتى الآن  للمدير العام لميناء نواكشوط رغم ان نشاطها داخل أراضي الميناء الخاضع لإدارته. 

تصرفات المدير الهندي لشركة اريز، مهيت اغروال، اثارت استياء ولد الرايس الذي ينظر بقدر من الشك الى ما تقوم به الشركة ويصر على مراقبة اشغالها الجارية داخل المربع التابع لإدارته. 

 

الالتفاف على التحقيقات

 

تعمل لجنة التحقيق البرلمانية فى قضايا الفساد منذ 14 فبراير الماضي على تتبع خيوط وملابسات صفقة التنازل عن ميناء الحاويات بميناء نواكشوط لصالح Arise فى الأشهر الاخيرة من حكم الرئيس  السابق محمد ولد عبد العزيز، ومع ان شركات عالمية لها خبرة كبيرة فى تسيير الموانئ من بينها  Bolloré Logistics وموانئ دبي عبرت عن رغبتها فى الشراكة لتطوير جناح الحاويات بميناء نواكشوط، غير ان الصفقة تم منحها فى النهاية للشركة السنغافورية اريز. 

واستمعت لجنة التحقيق البرلمانية فى بداية شهر مارس الماضي الى مدير اريز موريتانيا ومسؤول العلاقات الخارجية بالمجموعة.

وللإفلات من كماشة تحقيقات اللجنة البرلمانية،  تحاول Arise Mauritanie (من بين المساهمين فيها الصندوق الفرنسي مريديام) الحصول. على دعم الدبلوماسية الفرنسية للضغط على نواكشوط لوقف التحقيقات معها غير ان السلطات الفرنسية تبدو حذرة فى التدخل لدى السلطات الموريتانية فى هذا الملف.

ولاحتواء ضغوط ولد الرايس واللجنة البرلمانية قامت Arise باللجوء الى مكتب المحاماة البريطاني Linklaters ومجموعة ADIT للعلاقات العامة التى يديرها برينو دلاي (مستشار سابق للشؤون الأفريقية لفرانسوا ميتران ومستشار لدى الصندوق الفرنسي مريديام فى جميع ملفاته فى افريقيا).

وحسب مصدرنا فان اشغال البناء بالمحطة متوقفة منذ عشرة ايّام بسبب تداعيات ازمة كورونا، كما ان بعض المعدات المستعملة فى الإنشاءات محجوزة منذ بعض الوقت فى الصين بدواعي  الوضعية الصحية العالمية.

وقد انفقت اريز حتى الان   40% من مبلغ 310 مليون الدولار المخصص من طرفها للاستثمار فى مشروع بناء واستغلال رصيف ومحطة للحاويات بميناء نواكشوط، على ان يبدأ استخدام المحطة فى الفصل الاول من عام 2021

المصدر

Africa Intelligence

اثنين, 20/04/2020 - 08:35