نجح نواب المعارضة في تأجيل نقاش مشروع "قانون الرموز" ليوم كامل، ولكن ـ وهذه هي المفارقة التي تستحق أن نتوقف معها ـ فإن المستفيد الأول من هذا التأجيل هم نواب الأغلبية.
انطلقت اليوم الجلسة الأولى من الجلسات المحضرة للتشاور الوطني الشامل، وقد تكون هذه مناسبة للحديث عن هذا التشاور من خلال الإجابة على الأسئلة التي قد تطرح، وهي أسئلة من قبيل:
ـ ما جديد هذا التشاور أو ما هي ميزاته التي قد تجعله مختلفا عن الحوارات والمشاورات السابقة؟
أحسبني من الذين يتابعون الإعلام المحلي بشكل منتظم، ومع ذلك فإني لم أكن على علم بوجود مؤسسة عمومية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية تدعى "المفوضية العامة للمعارض". لم آخذ علما بوجود هذه المفوضية إلا ساعات قليلة قبل تفجر فضيحة المدون العاجي.
لم تتجاوز نسبة النجاح في الباكالوريا في دورتها العادية لهذا العام 8%، وربما تكون هذه النسبة هي أصدق تعبير عن مستويات التلاميذ، وذلك بعد أن بُذِلت في هذا العام جهودٌ كبيرة للحد من الغش، ومن المحتمل أن تكون نسبة النجاح النهائية في هذا العام في حدود 12%، وذلك بعد إضافة نتائج الدورة التكميلية.
التفت إلي في أول يوم من شهر أغسطس من العام 2021 وسألني بنبرة حادة: أين المعارضة؟
لم يكن مني إلا أن التفتُ إليه وسألته بنفس النبرة الحادة : وأين كنتَ أنتَ في أول يوم من سبتمبر 2018 (الانتخابات التشريعية )، وأين كنتَ يوم 22 يونيو 2019( الانتخابات الرئاسية)؟
تعودنا من رجال أعمالنا وأطرنا ووجهائنا أن يزاحموا السكان المحليين في مدنهم وقراهم إذا ما كانت هناك زيارة لفخامة الرئيس، وتعودنا في مثل تلك الأوقات أن تطغى على واجهة المواقع أخبارا من قبيل : "الوجيه الفلاني يبذل جهودا جبارة في سبيل إنجاح زيارة الرئيس"؛ "الحلف المحلي الفلاني يحشد أنصاره لاستقبال الرئيس" ؛ "رجل الأعمال الفلاني يتكفل بضيافة كل الوفود الم
سأحاول في هذه السلسلة من المقالات أن أقدم قراءة تحليلية معمقة، وأن أضع في ميزان التقييم أو التقويم التحليلي حولين كاملين من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، سأستعرض في هذه القراءة ما تحقق من إنجازات، وما لم يتحقق، وسأختمها بحزمة من المقترحات أرى بأن العمل بها قد بات ضروريا وملحا بعد مرور 40% من المأمورية الأولى للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
عودتنا النخب السياسية والإعلامية في هذه البلاد على أن لا تفكر ولا تكتب ولا تتحدث إلا في إطار ردود الأفعال، ولذا فقد توقف الحديث ـ وبشكل شبه كامل ـ عن الجريمة في أيامنا هذه، وذلك بعد أن كان الحديث عنها هو الشغل الشاغل للجميع خلال الأيام والأسابيع الماضية، والتي كانت قد شهدت ـ وللأسف الشديد ـ بعض الجرائم الصادمة التي هزت المجتمع بأكمله.