هكذا تصور المواقع الصينية العبودية في موريتانيا

منذ ثلاث سنوات تقريبا، وأنا أتابع تغطية المواقع الصينية الرسمية وغير الرسمية لموضوع العبودية ومخلفاتها في بلادنا، وقد لفت إنتباهي في الفترة الأخيرة كثرة المقالات المبنية على التهويل، والصور التي لا علاقة لها بموريتانيا ، ومن هنا وجب التنبيه لمن يهمه الأمر خاصة أن هذه المقالات في الغالب تتم كتابتها من أمريكا، وبلجيكا، و من داخل الصين أيضا، و قد بدأت ترى طريقها إلى مواقع رسمية صينية يتابعها الكثيرون مثل موقع https://www.qq.com/ صاحب الترتيب 6 عالميا، و 3 صينيا، و33 أمريكا، وكذلك موقع http://www.sohu.com/ الذي هو 7 على المستوى العالمي، و 4 على المستوى الصيني حسب ترتيب موقع أليكسا .

وإليكم بعض العناوين لهذه المقالات: 

有个国家还保留奴隶制,至今仍有80万奴隶,15美元就能买一个
"هناك دولة مازالت تحتفظ بنظام العبودية وحتى اليوم لايزال فيها 800 ألف عبد و 15 دولارا تكفي لشراء الواحد "

全球最后一个奴隶制国家,表面上废除,暗地里却还藏有70万奴隶 
آخر دولة عبودية في العالم ظاهريا تم إلغائها وباطنيا ما زالات تخفي 700 ألف عبد

世界上竟然还有奴隶制!非洲此国没废除奴隶制,数万奴隶生活麻木
العبودية لا تزال موجودة في العالم! هذه الدولة الإفريقية لم تلغي الرق و عشرات الآلاف من العبيد يعيشون بلا أحاسيس

世界上还有奴隶吗?有,此国一直没有真正废除,说:不听你们的
هل هناك عبيد في العالم؟ نعم ، هذه الدولة حقيقة لم تلغي الرق: لسان حالها يقول : لا استمع إليكم 

此国还保留奴隶制!至今20%人口是奴隶!15美元就能买一个
هذا البلد ما زال يحتفظ بنظام العبودية! حتى الآن 20٪ من السكان عبيد! يمكن شراء الواحدة مقابل 15 دولارا
世界上还存在奴隶制国家?至今有70万奴隶,为什么都不反抗?
لا تزال العبودية موجودة في العالم؟ حتى الآن هناك 700 ألف عبد لماذا لا يثورون ؟

ما ورد أعلاه بعض عناوين لمقالات وإن كانت بنيت على حقيقية إلا أنها مع التزييف للأرقام والتضخيم والتهويل المتعمد ربما تتحول إلى حق أريد به باطل، و قد تخفي ماه أسوأ من المبالغة والتشويه خاصة إذا علمنا أن البحث باللغة الإنجليزية في جوجل أو بأي لغة أخرى يعطي تقريبا نفس النتيجة؛ وهذا ما يعني أنه حتى لا تنطبق علينا قصة الضفدع المغلي علينا بالتحرك شعبا وحكومة، والسعي بكل ماهو متاح إلى معالجة الخلل، و ردم الهوة الاجتماعية بين شرائح وطبقات مجتمعنا، ودرء المفاسد مقدم شرعا، وقد تكون المشكلة والحل معا في التعليم.

جمعة, 17/01/2020 - 09:02