الغزواني.. وتركة عزيز!

نشرت صحيفة “لوموند Le monde”  الفرنسية, فى عددها ليوم أمس الاثنين تحليلا صحفيا مطولا عن الحياة السياسية فى القصر الرئاسي  الموريتاني بعد مغادرة الرئيس السابق ودخول الرئيس المنتخب  محمد ولد الشيخ الغزواني ، ومدى قدرة هذا الأخير على محو آثار سلفه محمد ولد عبد العزيز.
ويعتقد الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بنيامين أوغي Benjamin Augé أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يسعى لإثبات استقلاليته عن سلفه.

ويعتبر الكاتب أن اختيار أعضاء الحكومة الأولى أكد أن غزواني يريد حكومة تكنوقراط لكنه كذلك يرغب في خلق قطيعة مع الحكومة السابقة دون إحداث شرخ في علاقاته بصديقه الرئيس السابق أو إهانة أبرز رموز للنظام الذي كان قائما، وأن التعيينات التى قام بها حتى الآن كشفت في المقام الأول أنها لم تزعج الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ولكنها مع ذلك أزاحت أعضاء النواة الصلبة الذين يدعمونه -إضافة إلى إضعاف تمثيل حزبه ، الاتحاد من أجل الجمهورية (UPR) . كما أكدت التعيينات -حسب الكاتب – أن ولد الغزواني ليس سجينًا لاختيارات سلفه.
واضاف ان تجنب ولد الغزواني فى التعيينات التى ظهرت حتى الآن ، إذلال ولد عبد العزيز ، وهو بما يقوم به شبيه بلاعب جيد للشطرنج ، اختار الاحتفاظ ببعض القطع المحسوبة لصالح سلفه في حكومته ولكنه إلى جانب ذلك اختار شخصيات أخرى بالتأكيد لا يحبها .
وأضاف’ لقد علم ولد الغزواني أنه في السياسة لاينبغى إذلال المنافس ، ولكن مع مرور الوقت سينجح ولد الغزواني فى تغيير الكثير.

 

ثلاثاء, 20/08/2019 - 10:48