الى الوزير ولد مرزوك

معالي الوزير، اتًبً

اكاد اجزم أن الجميع يعلم : 

انكم لستم امتدادا  للعشرية ورئيسها

انكم من طينة الأطر الأكفاء بالرجوع إلي الشهادات الجامعية التي حصلتم عليها و التجربة الطويلة داخل وخارج الوطن

انكم ممن هم في غنى عن البحث عن الامتيازات الخاصة و الشخصية.. 

انكم لا تبحثون عن شهرة او راتب..

انكم لا تتطلعون سوي الي خدمة الوطن بجدية و تفاني...

معالي الوزير بدأتم تجربتكم الناجحة بإذن الله في منصبكم الجديد بملفات اقل ما يقال عنها انها تحمل رسائل ايجابية للوطن و المواطن كما يبدوا من ظاهرها ولكنها يمكن ان تكون قنابل موقوتة.

أولها ملف القمامة الذي عجزت العشرية عن حله رغم عشرات المليارات التي رصدت لهذا الغرض. و الذي ربما الهدف منه إظهار عجزكم لا قدر الله عن التقدم فيه  و ديمومته و التغطية علي الجماعات المحسوبة علي النظام السابق و التي استفادت من الاستحواذ علي تلك المبالغ و خرجت دون مساءلة  او محاسبة. و أصبح  لابد من إيجاد حل دائم وليس استخدام الجيش و الزج به في مهمة كان من المفروض ان تقوم بها جماعات مدنية استفادت من إمكانيات طائلة.

أما الثاني فهو ملف النواب الذي كان من المفترض حله علي مستوي غرفة البرلمان او الأغلبية اوحتى الحزب رغم الجانب المهم و هو الانفتاح علي الطيف السياسي و ربما تحضير حوار شامل و طرح القضايا  الوطنية الكبرى و مشاركة الفاعلين السياسيين في تصور حلول للمشاكل الوطنية الممطروحة كتأخر الأمطار هذه السنة و ما يترتب عليه من تدخل الدولة و مساعدة المنمين و شريحة عريضة من المجتمع.

ملفات تعبر عن ثقة فخامة الرئيس ولكنها تحمل في طياتها تهديدا للنظام ولنا في تجربة سابقة دليل على زعزعة نظام تقرب من القوي التقدمية و وانفتح علي كافة الطيف السياسي.

ارجوا ان يوفقكم  الله لما يحب ويرضي و يوفقكم في التحكم في مسار الملفات و المهام الموكلة إليكم.

سيدي بن

اثنين, 19/08/2019 - 18:11