موريتانيا: نقوش على طابع بريدي تثير سجالا مجتمعيا فى 1975

أصدرت مصلحة الطوابع البريدية فى موريتانيا سنة 1975 طابعا بريديا من فئة 4 أواق يحمل نقشا جداريا قديما لشخصين يعتقد انهما  من السكان الأصليين لموريتانيا، وتم اكتشاف النقش على أحد الكهوف القديمة.

هذا النقش والطابع البريدي أثارا حينها جدلا كبيرا في الأوساط الاجتماعية، وبالنظر الى قبح تلك النقوش والتي تبدو لاشخاص من كائنات غريبة فقد رفضت جميع المكونات العرقية من البيظان والفلان والسوننكي والوولف أن تكون الصورة البريدية تمثل أسلافهم، ونسبت كل مجموعة النقش الى أسلاف المجموعات الاخرى.

وحسب الباحث الموريتاني المقيم فى تونس، البروفسير اعل ولد مصطفى، ان البيظان قالوا بأن الصورة تعود الي سيدات من الفلان بالنظر الى قصبة الكوسام الخاصة بالفولان على رؤوسهم، بينما اعتبر الفلان انها لاسلاف البيظان لظهور  الزخرفة العربية (أرابيسك) في الخلفية. وقال الوولف ان الصورة لا تمثل أسلافهم لأنهم لا يذهبون الي الصيد بالأقواس دون السهام. وقال السوننكى ان النقوش على الارجح تعود لنساء من البيظان او الوولف أو الفلان وليسوا من السوننكى بكل تأكيد.

وأشار الباحث ولد مصطفي الى أنه ولأجل انهاء السجال بين المكونات الاجتماعية عمدت  الحكومة الموريتانية الى الاحتفاظ  بالنقش داخل خزنة خاصة في البنك المركزي الموريتاني خشية إثارة لمزيد من السجال بين القوميات العرقية فى موريتانيا.

أربعاء, 12/05/2021 - 01:00