سيناريو مقتل ادريس ديبي !

كشفت مصادر فرنسية عليمة عن رواية مختلفة تماما عن تلك التي قدمتها السلطات في تشاد بخصوص مقتل الرئيس إدريس ديبي إتنو في منطقة كانم بشمال البلاد ليلة 20/19 إبريل الجاري... حيث أكدت أن ديبي توجه إلى المنطقة لمباشرة إدارة وتوجيه العمليات العسكرية ضد جبهة التناوب والتغيير في تشاد FACT، وكان مرفوقا بحارسه الشخصي كوكوندا، وضابط ربط فرنسي يتولى - على ما يبدو -  تنسيق دعم قوة «برخان» الجوي للقوات التشادية في مواجهة المتمردين القادمين من ليبيا.. وفي مساء يوم 19 إبريل استدعى ديبي عددا من القادة العسكريين (اختارهم بعناية) لاجتماع طارئ في خيمته التي شكلت مركز قيادة متنقل في عين المكان، وفي نهاية الاجتماع دخل عليهم جنرال كان يقود إحدى الوحدات المكلفة بحماية الرئيس واعتذر عن التأخر حيث لم يعلم بالاجتماع قبل ذلك، فخاطبه ديبي منفعلا: «ما الذي جاء بهذا المتمرد إلى هنا؟»، وكان يقصد بالمتمرد، فيما يبدو، رفض الجنرال المذكور أمرا بمهاجمة منزل المعارض يحيى ديلو بنجامينا.. ثم استل ديبي مسدسه وأطلق النار على المعني فأرداه على الفور؛ وفي ذات اللحظة انطلق وأبل من الرصاص الحي داخل الخيمة سقط بسببه عدد من القتلى والجرحى بينما أفرغ أحد العسكريبن؛ وهو ابن عم الجنرال المقتول، شحنة بندقيته من الرصاص على الرئيس فقتله.. 
في تلك اللحظة سارع ضابط الربط الفرنسي بالاتصال بقيادته التي أبلغت الرئيس إيمانويل ماكرون في باريس بما حدث على الجبهة في شمال تشاد، بينما اتصل مرافقو ديبي بنجله محمد كاكا الموجود على بعد كيلومترات من المكان، فوصل على الفور حيث ربطه الضابط الفرنسي بماكرون الذي أبلغه بما بتعين عمله لإدارة الأزمة؛ كما تم إستدعاء قائد أركان الجيوش الجنرال عبد القادر  داود بحجة أن الرئيس يطلبه...
وبعد وصول الجنرال داود تم إبلاغه بما حدث وبرغبة فرنسا في تولي الجنرال كاكا (محمد إدريس ديبي) قيادة البلاد خلفا لوالده.. ثم حطت مروحية عسكرية تولت نقل جثمان الماريشال ديبي والجرحى إلى نجامينا؛ وتم التعتيم على الموضوع في انتظار تشكيل المجلس العسكري الانتقالي، بينما واصلت قوات الجيش قتال المتمردين؛ قبل أن يتم الإعلان رسميا في صبيحة اليوم الموالي (20 إبريل) عن مقتل الرئيس «في ساحة الشرف» أثناء القتال ضد متمردي FACT...

جمعة, 30/04/2021 - 09:27