حول واقع التعليم فى موريتانيا

للتعليم فوائد ومنافع  كثيرة سواء على المستوى الشخصي للفرد أو على المجتمع ككل، وبدونه  من الصعب  توقع أي تطور او تقدم في  حياة و أوضاع  المجتمعات.
والتعليم هو الضامن  لرفع المستوى الثقافي والفكري لأفراد والمجتمع، وتحسين مستوى دخل الفرد وبالتالي المستوى الاقتصادي في البلاد، وتسريع عجلة التطور والتقدم، وزيادة الاستقرار والآمن الأهلي والسلم الاجتماعي، والحد من عمليات خرق القوانين والتعدي على حقوق الآخرين واحترام الحقوق العامة.
ومن هنا فإن   تطوير العملية التعليمية واجب وطني  يستوجب تضافر كافة الجهود من الحكومة والمجتمع والمؤسسات التعليمية والاسرة التربوية (المعلمين والاساتذة والمفتشين )، فمثلًا لا بد من إنصاف المعلمين كونهم أساس العملية التعليمية وذلك عبر حفظ حقوقهم وتأمين المستوى المعيشي الجيد لهم واحترامهم احتراما يليق برسالتهم النبيلة والتي لاوجود لتقدم  او رخاء من دونها ،وذلك يجب ان  يمكنهم من القيام بواجباتهم المهنية على أكمل وجه ووفقا للقانون ، وهنا  نهيب بالنقابات المدافعة عنهم لإعتماد طرق مبتكرة للدفاع عن حقوقهم تحترم الظرف الاستثنائي الذي فرضته جا ئحة كو فيد 19 وتأثيرها السلبي علي العملية التعليمية في هذه الفترة العصيبة خصوصا مع سما عنا لتهديدات هنا وهناك بالتوقف عن التعليم وما يعنيه ذلك من تهديد للسنة الدراسية ،
إن أوضاع المؤسسات التعليمية في معظم البلاد  ليست في أحسن أحوالها_ان لم اقل اكثرمن ذلك_ ولكل منها العديد من المشاكل والعقبات التي تعيق تطورها وتحد من ادائها رغم الجهود الكبيرة التي يقام بها حاليا ،

اما المناهج التربوية و وضع التلاميذ والطلاب في وضع اقتصادي واجتماعي مساعد علي التعلم(رغم المحاولات الجادة حاليا ) فهي اركان لاغنى عنها ليأخذ  التعليم دوره الاساسي في بناء المجتمع .

    الدكتور يوسف ولد حرمة الله

رئيس مكتب آباء التلاميذ في  مدرسة امتياز تفرغ زينة

 

أحد, 21/02/2021 - 09:19