مقاربة في القصة الموريتانية

إنّ الطفرة الصحفية الهائلة التي عاشتها موريتانيا لأول مرة من عام 1991-1993، أتاحت الفرصة لنشر الكثير من القصص القصيرة بعدما أصبحت الفن الأدبي الأثير لدى الشباب الموريتاني الذي غدا يتأبط القصص ولا يتأبط الكتب والدواويين الشّعرية وذلك بفعل التأثير القوي لوسائل الإعلام المرئية التي تعرضُ المسلسلات الإجتماعية و البوليسية والعاطفية والتاريخية والتي أغرت هذ الشباب بالإقبال على قراءة القصة ومحاولة كتابتها!

 

وكان من الطبيعي أن تنتهز الصحف الوليدة هذه الفرصة لزيادة توزيعها، فتعلنُ عن مسابقات في القصة القصيرة في العدد الأول منها، كما فعلت مجلة «مرآة المجتمع» الشهرية ورصدت لذلك جوائز قيمة بلغت 75 ألف نقداً علاوةً على اشتراك سنوي فيها.

 

وقد وصل إليها حوال 50 نصاً قصصياً، فازت منها ثلاثة، حيثُ فازت القصة الأولى «النقائص» للطالب/ المختار ولد الجيلاني وفازت الثانية «القرار» للطالبة/ مريم منت امود. 

 

وحتى الأن لا تخلو صحيفة موريتانية من قصة قصيرة.

 

المصدر: أحمد ولد حبيب الله، مقاربة في القصة الموريتانية، نادي القصة/ مصر، ع80، يوليو 1995. ص 145 - 128.

سبت, 26/12/2020 - 20:44