المياه في الحوض الشرقي.. تدشينات وعرض لخطة القطاع

أنهى وزير المياه والصرف الصحي، سيدأحمد ولد محمد، جولة تفقدية قادته إلى أبرز المنشآت المائية في الحوض الشرقي، تزامنا مع الذكرى 60 لعيد الاستقلال الوطني، حيث دشن الوزير رفقة وزراء النقل والإسكان والثقافة، المحور الجنوبي لمشروع "أظهر" من مدينة عدل بكرو.

 
ويُزود المحور الجنوبي بالمياه الصالحة للشرب مدن وتجمعات؛ عدل بكرو، وأمرج وبنكو وحاسي أتيلا وكتف البركة وأمرج الرعوي ولمسكمه. وكلها بلدات ظلت تعاني من نقص حاد في المياه. 

 

وأنجزت في هذه المدن والتجمعات نحو 270 كلم من خطوط النقل، و220 كلم من شبكات التوزيع، و1500 توصيلة منزلية، إضافة إلى 8 خزانات بسعات تتراوح من 250 - 1500 متر مكعب. وفق ما نشرت الصفحة الرسمية للوزارة.

 

 
وزير المياه توقف عند المنشآت المائية في البلدات المستفيدة، حيث وجه مسيريها بالسهر على توفير الخدمة المائية على مدار الساعة، والقطيعة النهائية مع أي ممارسات تنافي القيم المهنية، كما أكد على أن الحفاظ على تلك المنشآت هو مسؤولية الجميع.

 

ملامح خطة القطاع..
في مدينة النعمة، عاصمة الحوض الشرقي، عرض وزير المياه خطة قطاعه لتطوير وضعية المياه في الولاية، مؤكدا في اجتماع موسع مع الفاعلين المحليين، عزمه تنفيذ تعهدات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مجال المياه. وأولها توفير المياه لجميع التجمعات التي يزيد عدد سكانها على 300 نسمة.

 

ووفق ولد سيدأحمد فإن السياسة العامة للقطاع تتوجه إلى إنشاء السدود المائية الكبرى، تزامنا مع استمرار البحث عن مياه جوفية في مناطق جديدة، من أجل تغطية النقص في مصادر المياه.

 

لكن معضلة التقري العشوائي تشكل حجر عثر في وجه هذه الخطة الحكومية، وفق القائمين عليها، وهو ما دفع بوزير المياه إلى القول صراحة، أمام الفاعلين المحليين في الحوض الشرقي؛ "كلما كان التقري عشوائيا كلما كانت المهمة صعبة". مشيرا إلى أن التوجه العام هو أن "تجتمع الناس ونوفر لهم الخدمات الأساسية.. من يرغب في الاستفادة من تلك الخدمات عليه أن يقطع فورا مع التقري العشوائي". وفق تعبيره.

 

 

وفي ظل مطالب متزايدة بربط عدد كبير من القرى بشبكة المياه، ترى الخطة الجديدة أن الأولوية الآن لتجريب ضخ المياه في مسارها المقرر سلفا، على أن تُدرس إمكانية معالجة تلك المطالب لاحقا، وتنفذ حال تماشيها مع المعايير الفنية، وبشرط أن تكون تلك التجمعات مستوفية الشروط من حيث عدد القاطنين فيها، والمحدد بـ 300 نسمة، وفق البرنامج الانتخابي للرئيس غزواني.

ثلاثاء, 01/12/2020 - 10:50