اللجنة المشتركة لمقدمي خدمة التعليم: عام من المعاناة..

قبل أكثر من عام اكتتبت الحكومة الموريتانية أربعة آلاف مدرس من مقدمي خدمة التعليم  ما بين أستاذ ومعلم.

وبعد عام من العمل الميداني تغلب فيه مقدمو خدمة التعليم على كافة الصعوبات حيث برهنوا على كفاءتهم العلمية وجدارتهم التربوية رغم ضعف الرواتب ودوام تأخر صرفها، فضلا عن الحرمان من العلاوات باستثناء علاوة البعد.
ومع افتتاح العام الدراسي الجديد وقرب انتهاء عقد تقديم الخدمة المجحف والذي ينتهي نهاية شهر ديسمبر القادم واصلت وزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني والاصلاح سياسة الغموض تجاه مستقبل أربعة آلاف مدرس من مقدمي خدمة التعليم، حيث تصر الوزارة على تجاهلهم من خلال حرمانهم من العلاوة التشجيعية التي صرفت للمدرسين قبل أيام في تحدي سافر لمشاعرهم، وتجاهل لدورهم في إكمال العام الدراسي الماضي في ظرفية خاصة بسبب جائحة كورونا.

إن مقدمي خدمة التعليم من خلال لجنتهم المشتركة يضعون أمام الحكومة الموريتانية ممثلة في وزارة التهذيب الوطني والبرلمانيين ومنظمات المجتمع المدني جملة من المطالب الملحة والمشروعة والتي تعتبر ضرورية من أجل ضمان مواصلة مهمتهم التربوية النبيلة:

1- ضرورة دمج كافة  مقدمي خدمات التعليم في الوظيفة العمومية دفعة واحدة في أقرب فرصة وذالك لكونهم تم انتقائهم من خلال مسابقة كتابية وشفهية شفافة أشرفت عليها وزارتا التعليم الثانوي والأساسي منذ عام قبل أن يتم دمجهما تحت اسم وزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني والاصلاح.

2-  ندعو وزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني والاصلاح بشكل فوري إلى إعلان خطتها بشأن حل مشكل مقدمي خدمة التعليم في أسرع وقت.

*كما نعلن عن:* 

1- رفضنا المطلق لاستمرار حالة الغموض التي تطبع طريقة تعامل الوزارة مع ملف مقدمي خدمة التعليم.

2- رفضنا التام للظلم الذي تمت ممارسته مؤخرا على الأساتذة والمعلمين من مقدمي  خدمة التعليم بحرمانهم من التعويض الذي خصص للمدرسين. 

3- تنديدنا بالإساءة الأخيرة التي تعرض لها زملاؤنا من طرف المدير الجهوي للتعليم بولاية گورگول *(باسم الوزارة)* وسخريته التي لا تليق بمن يحملون لواء الرسالة التربوية ويغرسون قيم الفضيلة والمعرفة في صفوف أبناء الوطن.

4- دخولنا في إضراب كلي عن العمل أيام 14-15-16 من ديسمبر القادم إذا لم تبادر الوزارة بكشف ما تنوي القيام به تجاه أربعة آلاف مدرس من مقدمي خدمة التعليم.

5- التوقف نهائيا عن التدريس في الثامن عشر من ديسمبر حتى توضح الوزاررة خططها المستقبلية بشأن حل مشكلتنا.

*يعتبر هذا البيان بمثابة إشعار للجهات الرسمية بما نحن عازمون على القيام به.*

*-الاثنين : 30/11/2020*

اثنين, 30/11/2020 - 22:22