نحن والبوليساريو: لا يمكن أن تبقى علاقات القربى خنجر تنفيس في الخاصرة وقت الازمات

ملاحظة
-------
أحترم للشعب الصحراوي خياره بالتحرر وأعتبر أنه شعب ظلم في أرضه التي لا سبيل للتكلم في انتمائه لها وأحقيته بها
لكن أقول بالحسانية : يجمعنا الإسلام أولا وتجمعنا الحسانية ثقافة ولهجة؛ يجمعنا الأتاي ؤلغن والنيلة والفتوة الحسانية فلا تكونوا سببا في تفرقتنا ابتماته ؤكاروت.
.
النصائح في شأن الاقتصاد والسيادة الغذائيةـ التي يقدمها بعضكم مشحونة بالتضمين والتندر نعلم كموريتانيين حقيقة الأمور بشأنها وأننا ابتلينا بأنظمة لم تستطع تغيير الحال بشأنها رغم أهليتنا أرضا وموارد لذلك؛ لكن ذلك لا يمنحكم يدا عليا فالحال لديكم أكثر هشاشة والنصح المتعالي منبرُ صاحبه من جانبكم لا يعدو منطقا أن يكون جنون بدوي يقف على تلة خربة وينتقد اعوجاج الازقة في حاضرة مجاورة
.
أي استدعاء لأدبيات الحرب اللعينة التي خيضت في منتصف السبعينات هو غباء مزدوج فلا هي بالملحمة المجيدة في جانبكم ولا هي بالمقبولة لكم ضمن لباقة التعاطي اعلاميا معنا : نواكشوط ببعض الذخيرة وطائرة مستعملة صدت الرأس بقذيفة في بر الساحل وانتهى الموضوع عملياتيا لانه وأد مبكر بالمعنى الاستراتيجي للحرب .. البقية تفاصيل مؤلمة لا تسر اي طرف 
.
موريتانيا يحسن بكم أن تتخذوها عمقا - مقدَّرًا - لحفظ بيضة كيانكم من أن تتخذوها جسر قفز نحو الفراغ، فلا هي بالمناسبة للامتطاء ولا أنتم بمحصلي أهلية تلك الفروسية لا دبلوماسيا ولا عسكريا ولا حتى ضمن غارات القبائل زمن السيبة.
.
لكم حاضن نجله ونحبه؛ الجزائر العظيمة، فلا تفسدوا ودنا لها الواصل بعضه إليكم عبر ظلها - بمكر مراوغات من لدنكم لاهي بالمضرة بخصمكم المتعدي عليكم أي المغرب ولا بمزحزحتكم شبرا نحو الحل والحسم
.
لا يمكن أن تبقى علاقات القربى خنجر تنفيس في الخاصرة وقت الازمات ولبانة إعلامية وقت الحملات: إما أن تترجم بالتكافؤ والنيات الحسنة المتبلورة أو تترك آيلة للاندثار - على الأقل -  بسلمية التحولات الاجتماعية الثقافية التي بدأت تأكل نواتها تمغربا وتجزؤرا في جانبكم. 

.
دعوا الاموات ينعمون بالهدوء والأحياء لا يتشاكسون على حاوية خضروات أحدهم يريدها درعا اقتصاديا مفخخا ليبني منه "تغلاظ افتيل" لقضية بردت على الأجندة ولدى الآخر هي رمق لم يسد بعد لبؤس الفساد المستشري فيه.
.
فليعش الطيبون الرشداء بسلام ولتعش النيلة وحك ابراهيم والتفصال وكَوفية وآكَواليل لبّيرْ وأتاي واحوالَ لنصاف  وفتوة الصحراء ونبلها ..

 

ثلاثاء, 27/10/2020 - 01:42