بحور الخليل وتلاميذه

عندما يتحدث النائب الموقر الخليل ولد الطيب عن " التلحليح " فالأمر أشبه بحديث انشتاين عن الفيزياء وجان بول سارتر عن الفلسفة و ماركيز عن الأدب الإسباني ، ولكن أن يضحك بهستيريا كل من ولد امات وجميل منصور فإن الأمر يشي بأن تاريخا عريضا من النضال كان مزيفا أو على الأقل أصابته دعوة بسوء الخاتمة .

من حق الرجلين أن يتخندقا في أي خندق سياسي ومن حقهما أن يدعما فخامة رئيس الجمهورية وبرنامجه " تعهداتي " فهو برنامج قد إختارته أغلبية الشعب الموريتاني ولكن أيصل بهما الأمر إلى مرحلة التلحليح فتلك خيانة لنضالهما وخيانة لكل شاب موريتاني رأى فيهما ذات نضال مثله الأعلى وخيانة لذراعيهما الذين كسرا في ساحة النضال .

وقديما قيل إن الأمر عندما يزيد عن حده ينقلب إلى ضده وهذا ما حدث لموالاة الخليل وتلاميذه فهم بكوميدياهم السوداء قد إعترفوا بأن دعمهم ومساندهم لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية مجرد " التلحليح " وهذا لا يليق ببرنامج يبني عليه الشعب الموريتاني آمالا واسعة في النهوض بالأمة الموريتانية على كافة الأصعدة .

من نافلة القول ان للخليل خمسة عشر بحرا في " نضاله " ولكن الجديد في الأمر أن أحد التلميذين جميل منصور أو ولد أمات سيخترع بحرا جديدا " متداركا " في " التلحليح " أما السيدة التي ذكرها الخليل فربما تخطو خطوات نازك الملائكة فتنسف بحور الخليل مخترعة شعرا حرا في " النضال " .

 

 بابه أربيه 

أحد, 02/08/2020 - 23:46