الفيس بوك في القرن التاسع عشر

لنتصور أن مارك اخترع عالمه الأزرق في القرن التاسع عشر وأن صداه وصل بلاد شنقيط . هذا التصور يقودنا الى أن نتخيل حسابا على الفيسبوك لكل أعلام شنقيط وقتها .
 الآن سنمتطي الخيال لنتصفح " ابرفيل " الشيخ سيدي محمد ول الشيخ سيديا ، لنجد أنه نشر عليه بمناسبة عيد الأب مخاطبا والده الشيخ سيدي الكبير الملقب كمال الدين : 

أمي فداكم بعد ان يبدأ بي ## وبأبي لو أن غيركم ابي 
ووجنتي لنعلكم في التيرب ## وقاية من شوكة وعقرب.

علق على هذا المنشور ول محمدي بقوله : 

ياحبذا ذاك الكمال وحبذا ## جلساؤه من زائر وخديم .
وعلق أيضا محمذن ول السالم الحسني : 
حوت ما دون مرتبة التنبي ## يداك من المكارم والمعالي 
فأنت إذا من الثقلين طرا ## بمنزلة اليمين من الشمالي .

كما علق ول احمد دام الحسني بقوله : 

حارت أناس بجدوى حاتم ولقد ## نرى سخاء كمال الدين قد غلبه .
 

أما بمناسبة عيد الأم فإن الشيخ سيدي محمد قد نشر يمازح أمه و يشكوها لأبيه بعدما هاجمته مع صديقاتها العجائز وضربنه بالحصى والتراب أعتراضا منهن على زواجه دون إذن "لاله امامه " فكتب :

أمن فعل في الشريعة جائز ## يروم اهتضامي بينكم كل عاجز .
وقد كان بكم جند البغاة يهابني ## واليوم صال علي جند العجائز .

وفي عيد المولد النبوي الشريف نشر الشيخ سيدي محمد :

أهلا بصاحب هذا المولد النبوي ## مقابل الطرف الأمي والأبوي 
أهلا بميلاد مولود به كملت ## بشرى البشائر للبادي وللقروي .

في بداية تصفحنا صادفنا منشورا للهادي ول محمدي  العلوي نشره بمشاركة الشيخ سيدي محمد يقول فيه : 

الأرض بعد الشيخ ثكلى يالها ## قد زلزلت من فقده زلزالها 
 

ولم يعلق الشيخ سيدي محمد على هذا المنشور لأن رحيل الشيخ سيديا أكبر من أكبر من أن يعلق عليه فالحياة بعده لا طعم لها و معنى و قد ترجم هذا الإحساس الجلل بيولوجيا عندما توفى بعد ابيه وشيخه بعام واحد .

رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته .
 

باب ول أربيه

أربعاء, 15/07/2020 - 16:25