الرئيس غزواني.. صرامة في الأولويات وأنفتاح حكومي على الجميع

مثلت الإثنا عشر شهرا  (التي ستكتمل بعد اسبوعين ) أولى سنة لحكم  رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ولتولي حكومة الوزير الأول  إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا تنفيذ برنامج تعهداتي الذي شكل أملا لكافة الموريتانيين الطامحين إلى العدالة الاجتماعية ومحاربة الغبن والقضاء على الهشاشة.

كما مثل فرحا حقيقيا برئيس يحمل هم المواطنين على عاتقه، ويطمح الموريتانيون من خلاله الى تحقيق الرفاهية والقضاء على الظلم وإرساء نظام العدالة.

عام ينقضي والكل شاهد على صرامة الأجهزة الحكومية المختلفة في تطبيق خدمة المواطن والسهر على مصالحهم والدفاع عن حوزتهم، وهم على يقين كامل أن صرامة السيد الرئيس في إحقاق الحق ومحاربة الفساد وسد الطريق أمام تجدده ستكون عنوانا لمرحلة يتوقون إليها ويتطلعون لنتائجها.

ورغم ما حل بالبلاد –على غرار العالم- من تهديد ومخاطر جراء جائحة كورونا كوفيد 19 التي ضربت دون إذن سابق خريطة العالم بشكل كامل، فإن موريتانيا كانت بالمرصاد لكل جديد وكل طارئ، واستطاعت بفضل الله أولا ثم بفضل استراتيجية الحكومة إلى حماية المجتمع فترة طويلة غطت فصلي الشتاء والربيع، بحيث لم يصل الوباء إلا خلال الصيف، إذ كانت صرامة فخامة رئيس الجمهورية في هذا الإطار وحرصه على المتابعة اليومية لكل جديد في الأمر، كان لها الأثر الملموس في  تعزيز عمل الحكومة وتوحيد جهودها في مجابهة الفيروس الفتاك.

وقد شكل الخطاب الموجه إلى الأمة بمناسبة عيد الفطر المبارك الماضي خارطة طريق واضحة واستراتيجية شاملة ستسلكها الحكومة في سياق كفاحها مع فيروس كورونا والتي من ضمنها ضرورة التعايش مع الفيروس.

ومنذ تلك اللحظة بدأت حكومة الوزير الأول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا في تكثيف الجهود لمواجهة الجائحة وبأقل خسائر، ففي المجال الصحي تم اقتناء المزيد من التجهيزات الطبية، وأجهزة التنفس الصناعي، وزيادة الطاقة الاستيعابية ورفع الجاهزية لمختلف الاحتمالات لكافة المستشفيات في نواكشوط وعواصم الولايات وفي المجال السياسي والدبلوماسي بفضل حكمة سيادة الرئيس استطاعت السلطات تنظيم قمة مجموعة الساحل في 30 يونيو في نواكشوط والتي شهد الجميع بنجاحها، وتقديمها لنتائج واعدة.

وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية بالخروج الآمن من الإجراءات الاحترازية،  قامت اللجنة الوزارية المكلفة بملف كورونا بالرفع الكلي للحظر والسماح بالتنقل ما بين الولايات والمدن بدءا من صبيحة يوم الجمعة 10يوليو، وقد صاحبت الحكومة ذلك بتنفيذ إجراءات أخرى وكذا إجراءات السلامة الطرقية.

وهكذا فقد واصلت القطاعات الحكومية في تنفيذ برنامج أولوياتي والذي يعتبر الأكبر والأوسع في تاريخ البلد وهو يأتي استجابة للحاجات الأكثر إلحاحا بالنسبة للسكان ومساهمة في تحسين الظروف المعيشية وهو يشمل جميع المجالات من صحة وتعليم ومياه وطاقةوطرق وأشغال وتنمية شاملة، وقد وقع كل ذلك بالتزامن مع حملة التقسيم النقدية الأولى من نوعها في البلاد والتى نفذتها وكالة تآزر خلال الأسابيع الماضية واستفادت منها زهاء مائتي ألف أسرة محتاجة على كافة الامتداد الوطني دون أن ننسى حملة بيع الأعلاف للمنمين بأسعار منافسة وفي متناول الجميع.

إن العمل لما بعد الإجراءات الاحترازية المشددة وعودة النشاط الاقتصادي وتنفيذ المشاريع الكبرى من أولوياتي وثنائية النشاط والحذر ستبقى عناوين بارزة في الفترة القادمة تتطلب منا جميعاً التكاتف والجدية للعبور بالبلاد إلى بر الأمان والتمتع بتنفيذ برنامج تعهداتي على أكمل وجه وأحسن هيئة.

إن الانفتاح الذي جسدته المرحلة الحالية كان عنوانا بارزا ومثالا جديدا على التعامل مع الأطياف السياسية بكثير من الانضباط والوطنية والتشاور البيني المجسد لدولة الكل وسلطة الجميع.

لذلك فالعقل المنفتح لدى فخامة رئيس الجمهورية كان محط إهتمام كل المتابعين والمراقبين للمسار السياسي الوطني فلأول مرة يتم التشاور مع قادة المعارضة واستقبالهم وإعطائهم مكانة لائقة، بحيث شهد العام حضور زعماء المعارضة لأول مرة في تظاهرتين وطنيتين كبيرتين هما عيد الاستقلال الوطني ومهرجان المدن القديمة.

لذلك فإن المرحلة التي شهدت صرامة نوعية في مختف القضايا وعرفت انفتاحا ستكون له نتائجه الكبيرة في تجاوز الخلافات الضيقة وبناء الثقة في الاتفاق على القضايا الوطنية الكبرى.

أربعاء, 15/07/2020 - 00:10