قبل أشهر وأمام الغرفة التشريعية صرح معالي الوزير الأول المهندس إسماعيل ولد الشيخ سيديا بأنه تم اكتتاب جميع الحاصلين على المعدل 20/12 فمافوق في مسابقة المدرسة الوطنية للإدارة الأخيرة . . .
لقد استبشر كثيرا هؤلاء الشباب - نخبة البلد - بالتصريح الذي صرح به معالي الوزير الأول، واعطوه سياقه العام نية الحكومة الجديدة الرامية إلى توفير ألاف فرص عمل للشباب التي تدخل ضمن برنامج تعهداتي لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني في برنامجه الانتخابي للشباب .
لكن الغريب في الأمر أن هؤلاء الشباب وجدوا أنفسهم خارج المدرسة الوطنية للإدارة وغيرهم تم السماح له بالدخول المدرسة الوطنية للإدارة، وتلقي التكوين !
ليبدأ حراك هؤلاء الشباب المنطوي تحت " منسقية المتسابقين الحاصلين على 20/12 فما فوق في مسابقة المدرسة الوطنية للإدارة " مطالبين بتفعيل مقتضيات الصادرة عن الوزير الأول أمام البرلمان وقبولهم من الناجحين مع غيرهم، والسماح لهم بالدخول المدرسة الوطنية للإدارة .
لكن سرعان ماواجهت الشرطة هؤلاء الشباب بأشد القمع والتنكيل خلال وقفاتهم السلمية أمام الوزارة الأولى ورئاسة الجمهورية . . .
وبعد انقطاع دام ثلاثة أشهر نظرا للظرفية التي كان يتطلبها الوضع الذي يمر به البلد، عاد هؤلاء الشباب لأنشطتهم من جديد .
أما آن لكم معالي الوزير الأول أن تنصفوا هؤلاء الشباب احتراما لحكومتكم الموقرة، وما صرحتم به أمام البرلمان ؟
أحمد عبد الرحمن سيدنا
