قال الدكتور المختار ولد وديه ان كون من تم تشخيصهم بعد الوفاة لم تظهر عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا و لم يتصلوا بالرقم الأخضر طلبا للمساعدة و لم يطلبوا رأي طبيب و لم تتدهور حالتهم قبل الوفاة هو امر غير منطقي والسكوت عنه وعدم البحث فى مسبباته يعتبر سياسة النعامة بإمتياز! معتبرا موضوع الوفيات المفاجئة الطاغية على عدد من ضحايا الوباء مسالة مقلقة وتعكس وجود خلل ما يجب على خلية مكافحة الوباء معرفته فهذه الحصيلة غير منطقية.
وطرح الدكتور فرضية اخذ البعض من المتوفين للكلوروكين كوقاية من الوباء بالتزامن مع أخذ أدوية أخرى لبعض الأمراض المزمنة ما قد ينتج عنه مضاعفات قد تكون خطيرة، مطالبا وزارة الصحة بالبحث في أدوية المتوفين و سؤال عائلاتهم عن العلاجات التي كانوا يأخذونها قبل الوفاة!
ونبه الدكتور، فى تدوينات على صفحته، الى ان بعض الأشخاص ربما انساقوا وراء الدعاية القائلة بجدوائية أخذ مادة لكلوروكين كوقاية من الوباء و هذا أمر خاطئ تماما، فأولا هذه المادة لديها أعراض جانبية قد تكون خطيرة و ثانيا هناك ما يسمى طبيا بالتداخل أو التفاعل الدوائي بين دوائين أو أكثر إذا تم تناولهم بصفة متزامنة،. فمثلا مرضى السكري الذين يأخذون دواء لكلوروكين مع دواء السكري يكونون معرضين لإنخفاض خطير في مستوى السكر في الدم قد يدخلهم في غيبوبة أو يعرضهم لوفاة مفاجئة! أيضا مرضى الربو الذين يتناولون الفانتولين يكونون معرضين لإختلالات في عمل القلب مثل ذلك مرضى القلب الذين يأخذون مادة أميودارون أو مرضى الإكتئاب الذين يتناولون مادة tricyclic antidepressants............و القائمة تطول!
أيضا أظهرت دراسة جديدة عدم جدوائية مادة لكلوروكين كعلاج للكوفيد نظرا لبعض الآثار الجانبية الخطيرة.
وتابع الدكتور فى تدويناته: على ضوء ما سبق أود الإشارة إلى أمر مهم وهو الوفيات المفاجئة التي تحدث عنها الناطق يإسم وزارة الصحة في مؤتمراته اليومية والتي يتم تشخيص أصحابها بالمرض بعد الوفاة، فهل يا ترى كان أولئك -أو بعضهم- ممن تعاطوا تلك المادة كوقاية من المرض؟ على كل حال يجب البحث بجدية في هذه الوفيات المفاجئة لعل و عسى نتمكن من معرفة السبب لتفادي تكرار السيناريو في المستقبل!
