موريتانيا: مبادرة إماراتية للتعليم الإلكتروني يستفيد منها آلاف الطلبة

قام فريق مشروع "مدرسة في 1000 قرية" بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتيبتوزيع أجهزة تعليمية على طلبة مناطق نائية في موريتانيا في إطار الجهود الهادفةلتوفير المحتوى التعليمي المبتكر للمنصة التعليمية الأكبر عربيا للطلبة في 1000 قريةنائية في الوطن العربي وأفريقيا.

ويندرج مشروع "مدرسة في 1000 قرية" التابع لمنصة مدرسة الإلكترونية ضمن مشاريعمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية

وعلى مدى ثلاثة أيام في موريتانيا .. قام فريق مشروع "مدرسة في 1000 قرية"وبالتنسيق مع وزارة التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني ووزارة التعليم الأساسيوإصلاح التهذيب الوطني والهلال الأحمر الإماراتي وسفارة الإمارات في موريتانيا،بتوزيع 208 أجهزة في مختلف أنحاء البلاد وبدأ زيارته بضواحي نواكشوط العاصمةبحضور مسؤولي الوزارتين ثم انتقل إلى المناطق الصحراوية النائية لتغطي زيارته تسعةمواقع في خمس مقاطعات، حيث استفاد من الأجهزة الموزعة نحو 6000 طالب ومعلم من120 قرية.

وتتيح المعدات الممنوحة للمستفيدين محتوى تعليميا باللغة العربية في مواد العلوم العامةوالرياضيات والفيزياء والكيمياء و الأحياء، إلى جانب عدد من القصص التعليمية والكتبالرقمية والتطبيقات التفاعلية وهي مصممة بأيد كوادر إماراتية لتكون ملائمة للبيئاتالصعبة ويتم نقلها بسهولة.

وبهذه المناسبة قال معالي محمد ماء العينين ولد أييه، وزير التعليم الثانوي والتكوينالتقني والمهني في موريتانيا: "أسعدنا التعاون مع الكوادر الإماراتية المسؤولة عنمشروع مدرسة في 1000 قرية للمساهمة في جهود نشر التعليم على مستوى الجمهوريةبهدف بناء مستقبل أفضل للطلبة".

و أضاف: "يتمتع المحتوى التعليمي الذي توفره منصة مدرسة بقيمة كبرى، وهو ما شجعمسؤولي الوزارة على الترحيب بالمبادرة وتقديم الدعم لها لتحقيق الأهداف المشتركة معدولة الإمارات الشقيقة".

و قال سعادة سعيد العطر الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آلمكتوم العالمية إن التوسع الذي يشهده مشروع "مدرسة في 1000 قرية " يبرهن مدىالحاجة إلى مثل هذه المشاريع الخلاقة الرامية إلى نشر العلم والمعرفة بين الطلبة فيالمناطقة النائية والتي تواجه صعوبة في الوصول بالإنترنت إذ يعد توفير محتوى تعليميعربي يتبع أفضل الممارسات العالمية عبر أجهزة ذكية حديثة إلى طلبة القرى النائية فيالدول العربية توجها ضروريا لبناء جيل جديد قادر على صنع الحراك التنموي العربيترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيسمجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".

وبدوره قال الدكتور وليد آل علي مدير مشروع منصة مدرسة: "سررنا بحجم الترحيبوالتعاون الذي حظي به فريق عمل المشروع خلال زيارته إلى موريتانيا، وهو ما يبشربنجاح المشروع في ترسيخ ثقافة التعلم الذاتي وتعزيز الفضول العلمي واستخدامالأجهزة الذكية لدى آلاف الطلبة المتحدثين بالعربية، إذ تم التنسيق مع عدة جهات فيموريتانيا لدعم أهداف المشروع وشهدنا حرصا مشتركا على بناء مستقبل الطلبة وترسيخأسس التنمية العربية عن طريق نشر العلم والمعرفة".

و تقدم منصة "مدرسة" لأكثر من 50 مليون طالب عربي آلاف الدروس التعليمية المجانيةعبر الفيديو باللغة العربية في مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم العامة والرياضياتواللغة العربية.. وتتوافق مناهجها الدراسية مع أحدث الممارسات العالمية في مجالالتدريس وتشمل جميع مراحل التعليم بدءا من مرحلة رياض الأطفال وصولا إلى الصفالثاني عشر حيث تشرح المفاهيم العلمية بطرق مبسطة وعروض مصورة تقرب الفكرةالعلمية للمتعلمين وتمنح المعلمين وأولياء الأمور وسائل تعليمية جديدة ودقيقة تعينهم علىتحفيز الطلاب ودمجهم في العملية التعليمية والمعرفية.

و تعقد "مدرسة" شراكات استراتيجية مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتنفيذ المشروعإلى جانب عدد من الجهات الحريصة على النهوض بواقع التعليم في المنطقة العربيةوالعالم ويجري التنسيق مع عدد من المؤسسات والمنظمات مثل منظمة الأمم المتحدةللتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم و الثقافة"الإيسيسكو"، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسيف" وغيرها للوصول إلى أكبرعدد من المتعلمين وتسهيل تنفيذ مشروع منصة مدرسة في 1000 قرية في الدول الـ 25 التي يسعى لتوفير المحتوى التعليمي المجاني فيها باللغة العربية.

و تعد منصة مدرسة إحدى مبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالميةوتم تدشينها، في مرحلتها الأولى، في سبتمبر 2018.. وتضم أكثر من 5000 درستعليمي بالفيديو تشمل مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء، والرياضيات والعلوم العامةواللغة العربية تغطي مختلف المناهج الدراسية.

و إلى جانب الفيديوهات التعليمية توفر مدرسة تجربة تفاعلية عبر توظيف مفاهيم التلعيبفي التعليم إلى جانب تمرينات وتطبيقات في مختلف المواد العلمية لتطوير العمليةالتعليمية في إطار متكامل.

ثلاثاء, 28/01/2020 - 13:33